المدرس في الجامع الأزهر : الطالب أحمد جدو القلاوي الشنقيطي رحمه الله

هو العالم المحقق الطالب أحمد جدو بن نختيرو بن الطالب مصطف القلاوي وأمه بنت العالم الشهير : الحسن الأغبدي الزيدي الذي يقال إنه لاحظ على القاضي عياض في 70 مسألة ولد الطالب أحمد جدو في النصف الأول من القرن 12 الهجري في مدينة قصر السلام وتوفي عنه والده نختيرو بعد ميلاده مباشرة فتولى جده الطالب مصطف تربيته بنفسه ويحكى عنه أنه كان يرضعه بأصبعه وعندما بلغ سن الإكتتاب وضعه تحت إشراف ابنه احمد طالب وكلفه بتعليمه والإشراف على تربيته ومراقبة سلوكه من الإنحراف ، وفي هذا الجو المفعم بالقيم النبيلة والأخلاق الحميدة نشأ الطالب أحمد جدو فكان مثالا حيا وتعبيرا صادقا عن سيرة جديه السابقين ( الطالب مصطف القلاوي من أبيه والحسن الأغبدي من أمه) وبعد دراسته التمهيدية تحت إشراف أعمامه ورعاية جده ظل يتردد على أكابر العلماء والمشايخ في المنطقة من أمثال محمد بن الكالب عيسى المسومي والشيخ سيد الأمين المسومي والشيخ سيد الأمين بن الحبيب الجكني والطالب عبد الرحمن بن محمد بوكسه العلوي ثم تابع رحلته التعليمية إلى مدينة تيشيت وهناك التحق بمحظرة جده العالم الجليل الحسن الأغبدب الزيدي وفي هذه المحظرة درس علوم القرآن والحديث وجميع العلوم المتداولة وفي تلك الفترة وبعد عودته من تيشيت وولاته قام برحلة استطلاعية علمية إلى الشرق الأوسط زار خلالها جميع الأماكن المقدسة وحج بيت الله الحرام وتعرف خلالها على أكابر العلماء والفقهاء وحصل على أهم الكتب المعروفه في تلك الفترة وقد مر في طريق عودته بالجامع الأزهر في مصر وتقابل مع علمائه وطلبو منه التدريس في الجامع الأزهر ومكث فيه مدرسا مدة سنتين شارك خلالها في وضع برنامج هذه الفترة وترك بالجامع الأزهر عدة محلضرات وطرر وحواشي مكتوبة بخطه ما يزال بعضها موجودا حتى عهد قريب وله مؤلفات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر مقدمة في العقائد كتاب في الأحكام العامة
- كتاب في الآداب وشرخ الأخضري
وقد عاد الطالب أحمد جدو من رحلته العلمية الطويلة التي يقال إنها استغرقت ثلاثين سنة إلى أهله في ( وكوص ) عاد بقافلة تضم 14 جملا 7 منها محملة بالكتب النادرة و7 منها محملة باثياب وقد وزعت هذه الثياب على الأرامل والمحتاجين حتى أصبح يضرب المثل بأهمية قدومه حيث يقال في غير المغوب في قدومه ( ماه قدوم الطالب أحمد جدو عند وكوص ألبس العريان وأطعم الجائع وعلم الجاهل )
- وكوص قرية قرب وادي الخز بين كيفه وتامشكط -
واجتمع عليه طلاب العلم من كل حدب وصوب وهاجرت إليه مجموعات من قبائل مختلفة عرفت في ذلك التاريخ بأهل الطالب جدو
قام بإدارة شؤونها الدينية والدنيوية أحسن قيام ولم تشغله رئاسته للقبيلة عن العلم والعبادة والتقوى
توفي الطالب احمد جدو سنة 1231هـ ودفن في مقبة أكمون قرب مدينة تامشكط وقد خلف ثلاثة أبناء هم :
سيد ابراهيم بن الطالب احمد جدو وحمادي بن الطالب احمد جدو وسيدي بوبكر بن الطالب أحمد جدو
ومن أشهر تلامذة الطالب أحمد جدو : سيدي مالك بن الحاج المختار بن الحاج أحمد طالب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أولاد سيد بوبكر المعروفين محليا ب"شرفاء لقلال

التعريف بأجداد الإمام محمد قلي جد قبيلة لقلال

قبيلة لقلال ... في سطور