العلامة محمد عبد الله بن محمد آسكر القلاوي
العلامة محمد عبد الله بن محمد آسكر القلاوي
============================= سمه ونسبه:
هو العلامة محمد عبد الله بن المختار بن محمد آسكر بن حيمدّ بن عبد الله
بن حمدان ، أمه: الصغرى بنت محمد لكبير بن المختار بن حيمدّ يرجع نسب هذه
الأسرة (أهل حمدان) وفيهم يقول العلامة الصالح الشهير محمذٍ فال بن متالي:
لحمدان قدما علق مجد محمد ومن حيز بالمحمود حَيْمِدَّ يهتدى كما يقول
فيهم ابن خلدون زمانه المختار بن حامدٌ: لا شك أنهم آل النبي ففي وجوههم
شبه بأوجه الآل ينتمى صاحب الترجمة ـ إذن ـ في شقيه لأسرة أهل حَيْمِدّ
التي هي محل العقد والحل في قومها ، علما وصلاحا وكرما تربي في أول عمره
في أحضان جده لأمه القاضي محمد لكبير ، صاحب التآليف النافعة مثل: -
نظم في الفرائض شرحه أحمدُ بن انجاك بزورق الحائض في علم الفرائض -
موضح الشهادتين - نظم في حقوق الوالد والولد -
وغير ذلك وقد كان أبو صاحب الترجمة فقيها ورعا ، حتى لقبه قومه بالفاروق
لشدته في الحق ، كما كان جده محمد آسكر ذا خبرة فائقة في فقه النوازل. في
هذا البستان المعرفي ذي الظلال الوارفة والثمار الطيبة ، والمياه العذبة ،
والنسيم العليل .. نشأ وتربي وترعرع حتى بدت بصمات هذا الجو المعرفي
واضحة المعالم في حياته. أشياخه: قرأ بعض القرآن على امرأة من إدابلحسن
تربطها الخؤولة بقومه ، اسمها: فاطمة بنت حبيب الله ، ثم قرأ بعضا منه على
جدته لأمه منت الطلبه بنت أحمد بن العتيق بن سيد الأمين بن حمدان ، ثم
التحق بالقارئ المشهور الصالح عبد الله بن أحمد المجلسي ، فكان شيخه الأخير
في القرآن العظيم. بعد ذلك انضم إلى أبيه المختار بن محمد آسكر الذي ظل
يعارضه القرآن حتى يستقر في ذهنه فلا ينساه وهو صغير ، ثم لما تفوى أبوه ـ
وهو في الخامسة عشرة من عمره ـ التحق بخاله أحمد بن محمد لكبير ، الذي
كان قاضيا آن ذاك ، فلازمه في حله وترحاله ، يأخذ عنه بعض النصوص ، ثم ـ
لما توفى خاله ت التحق بولي الله الشيخ محمد آسكر ابن محم ، الذي أكمل عليه
دراسته ، وصاهره على بنته مامُ ولازمه حتى مات هذا الأخير ، وقد ارتبطا
في مرحلة متوسطة من عمريهما بإجائجم ـ أخوالهما ـ من قبيلة إكمليلن سكنا ،
مصاهرة ، حتى توفيا فيهم رحمهما الله . كان ـ رحمه الله ـ وقورا ،
حليما ، حاد الذهن ، فطنا ، غزير المادة ، مما أهله للانضواء تحت راية
المتبصرين في دين الله تعالى ، الذين ينبذون التقليد الأعمى ويرفضون الجمود
والتعصب ، ويستضيئون بنور الدليل المعتبر شرعا ، وفق ما هو مسطور في
أمهات أصول الفقه ، وطبقا لما كان عليه سلفنا الصالح من التحاكم إلى كتاب
الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم عند التنازع ، وله في ذلك صولات وجولات
معروفة ، فقد وضع فيه أنظاما مفيدة سيأتي ذكرها.

تعليقات
إرسال تعليق