💠دع الهزل هيا للعمل - ✒الشيخ ولد الإمام

💠دع الهزل هيا للعمل

🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸 الـحـمـد لـلـه مــادام الوجود له_ حـمـدا يـبـلـغـنا منـه الـرضا أبــدا ثـم الـصـلاة على المختار سيدنا_ وآلــه الـكـرمـا وصـحبـه الـزهـدا

إخـوتـي الـكرام أعضاء رابطة لقلال العالمية أجدني في غنى عن تذكيركم بالنصوص الدينية الآمـرة بوجوب الاتحاد والانسجام ونبذ الفرقة والانقسام - لإيماني بعلمكم واقتناعكم بها وتسليمكم بمقتضاها - إلى القول بأن قبيلة لقلال ومع ما تزخر به من مقومات وأمجاد تليدة وطريفة عانت انقساما وتشرذما - كاد يودي بكل منجزات الآباء والتي مقدمتها تكوين هذا الكيان الإجتماعي الذي انصهرت فيه مختلف الفئات والأعراق وضحت في سبيله بالنفس والمال حتى نقشت اسمه في جبين التاريخ بأحرف ذهبية تفيض علما وعزة وكرامة ونبلا حتى صار مـرادفا لكل جميل - لولا أن تداركته عناية الله تعالى بتوفيق بعض أبنائه الخيرين الذين سعوا في توحيد القبيلة لتستعيد مكانتها اللائقة . وقد تبلور هذا السعي بادئ ذي بدء في هيئة محمد قلي التى كانت أول مشروع اجتماعي وخدمي يمثل القبيلة وتمثل فيه بكل مكوناتها وإن اصطدمت بعوائق واقعية حدت من نشاطها .. لتأتي هذه الرابطة - والتى بدأت كـمبادرة من بعض أبناء القبيلة المقيمين في الخارج وانتشرت -ولله الحمد- على المستوي العالمي - هادفة في المقام الأول إلى التعارف والتلاقي بين أبناء القبيلة الذين تربطهم أواصر قربى ووشائج رحم كانت مقطوعة ومن الوصل ممنوعة حتى تتصافح الأكف وتتصالح القلوب ويعم الجميع السلام ويعتصم بحبل المودة والإخاء . ولاشك في أهمية هذا الهدف وضرورته ولا شك أيضا في أن الجزء الأكبر منه تحقق وأن الباقي في طريقه إلى ذالك . وتأسيسا على ماسبق فإن من واجبنا جميعا -شيبا وشبابا رجالا ونساء - الانخراط الكلي والمطلق في هذا المشروع الاجتماعي حتى نكون خير خلف لخير سلف وأن لا ننشغل عنه بتوافه الأمور إذ (العقلاء منزهون عن العبث ) و: (إذا كان رأس المال عمرك فاحـترز __ عليه من الإنفاق في غير واجب وأن نجعل من أهدافها موضوعنا اليومي وأن لا نيأس من تحقيقها قياسا على مشاريع سابقة إذ هو -ولاريب- قياس باطل لوجود الفارق . لكن يجدر بنا أيضا -ونحن بهذا الصدد- أخذ الملاحظات التالية بعين الاعتبار :

الأولــى:ضرورة احترام وتقدير القائمين على هذا العمل والانقياد لقرارتهم التي لن تكون _إن شاء الله تعالى _ إلا في مصلحة الجميع وإن غاب عن البعض إدراك ذالك إذ: (لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم __ ولا سراة إذا جهالهم سادوا )

الثانيـة :إن مثل هذه الأمور العظيمة يحتاج إلى تضحيات عظيمة أيضا فبقدر ما نمنح نعط : وما ابيض وجه باكتساب كريمة__ حتى يسوده شحوب المطلب إذن .. فلنبذل الجهد متعالين على الأغراض الذاتية : (من عارض الأطماع باليأس رنت إليه عين العز حيث رنا)

الثالثة : إن هذا المجموعات الافتراضية تضم - ككل تجمع افتراضي وواقعي- مختلف الفئات العمرية المختلفة معرفة وتجربة وهو ما قد ينتج تباينا في الرؤى تلزم مراعاته والاحتياط وأن لا يتجاوز ذالك حدود المسموح به دينيا وأخلاقيا : (فما الشقاق - بناة المجد - مبدؤكم - ولا النزاع ولاالاحجام عن قيم فسارعوا سد ثغر الخلف واعتصمـوا - لو اعتصمنا بحبل الله لم نضم )

الرابعة : أن لا نتسرع في الحكم على الأشياء أو الأفراد قبل التجريب لأن :

(الناس كالنبت فمنهم رائق غض_ قــصيــر عـــوده مـر الجنا ومنهم من تقتحم العين فــــإن_ ذقته انساغ عذبا في اللها)

الخامسة : أن نجعل نصب أعيينا جميعا قول الشاعر : (إنما المرء حديث بعده __ فكن حديثا حسنا لمن و عى .

فكلنا يؤمن باستحالة الخلود أو حتى تمديد العمر وزيادته مما يعنى ضرورة العمل إيجابيا للإجابة على السؤال : ماذا قدمت ؟ نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق .

✒الشيخ ولد الإمام